ترد عشيرة الجوالده (الجالودي) في ماحص الى عشائرالجبرة
و هي احد عشائر عباد و التي سكنت ماحص على موجات منذ عام 1800م حيث انصهرت مع هذه العشائر و التي تضم الشياب و الشبلي و العليوات و المزارعة و آل سلطي و العذيات. تعود اصول عشيرة الجوالده الى عائلة الحاج محمد او بنو محمد و الذين ينتمون حسب تاريخ شرقي الاردن و قبائلها الى (قضاة الخريشة) من (الكعابنة) احد الفخذين الكبيرين الذين تتألف منهما قبيلة (بني صخر ) القحطانية
قد عرفت هذه العشيرة باسم (المشايخ ) ودعيت بهذا الاسم نسبة الى جدها الذي سميت بأسمه حيث نزلوا قبل دخول ابراهيم باشا المصري لفلسطين , قرية بيتا التى كانت تابعة الى (العتوم) شيوخ جماعين . و قد ظهر منهم (محمد) هذا و لمع نجمه حتى تمكن من السيادةعلى مناطق كبيره من محافظة نابلس. ثم نزل اولاده واحفاده القرى التي سادوا عليها و قد عرفوا بالجلد ومناصرتهم للقضيايا العربية.و اطلق عليهم فيما بعد بعشيرة الجواليد او الجوالده
لمع منهم (عائلة منصور) و اطلق على مشيختهم جالود .و قدعرف منهم (ناصر المنصور) , الذي كانت جالود هذه مركزا لمشيخته , و
هو احد قواد ثورة سنة 1834م
ضد الحكم المصري (<المصدر>في الديار النابلسية (1) مصطفى مراد الدباغ الطبعة الثانية 1985), فقد كان على رأس ألفي رجل عندما هاجم جند ابراهيم باشا في (شعفات) في جوار القدس . و قد أتى ابراهيم باشا بنفسه لصد هذا الزعيم , و انتصر عليه بعد ان قتل 500 رجل من رجاله الأشداء . و حارب (ناصر) المذكور ايضا في موقعة (دير الغصون) و كان من جملة قوادها الذين تشتتوا وبقوا مصرين على المقاومة . ثم فروا الى الخليل و منها عادوا الى مضارب عشائرهم في شرق الاردن وقد اتجه ناصر المنصور الى محافظة البلقاء و ترك ابنائه عند اخوالهم و اخيرا استسلم ناصر الى ابراهيم باشا فارسله الى عكا و مات فيها
وقد تزوج ابناء ناصر المنصور (عبد القادر و سالم) من محافظة البلقاء و استقرا فيها و فيما بعد انتقل ابنائهم (ابراهيم السالم وابراهيم عبد القادر ) في عام 1860 م الى قرية ماحص و استقرا فيها . وقد اشتهر الشيخ ابراهيم عبد القادر الجالودي بالقضاء العشائري و لمع الشيخ ابراهيم السالم الجالودي بجوده و كرمه لكثرة ثراءه و قد تصاهرت عشيرة الجوالده مع عشائر ماحص و اصبحوا وحدة واحدة .وقدانضم ابناءعشيرة الجوالده الى جنود الثورة العربية الكبرى في مطلع هذا القرن تحت لواء الهاشميين