Skip to content Skip to left sidebar Skip to right sidebar Skip to footer

الوسم: زمان

الكتاتيب في ماحص

الكتاتيب في ماحص كانت تقام في المساجد

كانت الكتاتيب تقام في المساجد أو جوارها أو منازل الشيوخ ، وكان الأطفال يجلسون على متاع بسيط من الصباح حتى المساء ، وهذا المتاع كان يُحضره الطفل معه ، كالجاعد ( جلد خروف أو جدي ) أو جنبيه أو طراحه ويقابلهم ( الشيخ عبد الله العمر ) حيث يقوم بتدريس الأطفال مبادئ الدّين والقرآن واللغة العربية والحساب .
واستخدم الطلاب لوح حجري أسود له برواز خشبية وأقلام حجرية ، كما استخدموا صفائح التنك التي كانت تستحضر من صفائح الكاز والزيت الفارغة ويكتب عليها بأقلام من قصب وكانت تجمع من وادي شعيب ، ولم تعط شهادات أو وثائق للطلبة في هذه المرحلة ، وإنما كان يجري احتفال لكل طالب يختم القرآن يتناسب مع امكانات أهل الطفل المادية ، وأطلق على هذا الاحتفال اسم الزفة .
وكانت العادة عندما ينهي الطالب جزء عمه من القرآن أن يُقدّم والده جِدي إلى المعلم لذبحه في المدرسة ، وإجراء الاحتفال اللازم ، وكذلك الأمر عندما يختم جزء ياسين ، وكان الطالب أحياناً يقدّم هديّة لشيخه ( عبد الله العمر ) عبارة عن كمية من الخبز أو الطحين أو القطين أو الزبيب أو البيض أو الدخان ، هذا عدا الخمسية التي كانت تقدم كل خميس للشيخ ، وهي عبارة عن بيضة ورغيف صيفاً ، وعود حطب شتاءً .
وكان الطلاب يلتحقون في الكتاتيب أعمار مختلفة غير أن الغالبية منهم تتراوح أعمارهم ما بين 7 ـ 8 سنوات ، وكان العام الدراسي أقل من تسعة أشهر ، إذ التدريس يكون عادة في فصلي الشتاء والربيع إلى أن يحين موعد الحصاد وقطف الثمار والأعمال الزراعية الأخرى ، فيترك الطالب الدراسة ليساعد والديه .
وكان لباس الطلاب في هذه المرحلة يُعبّر عن المستوى الاجتماعي الذي كانت تعيشه الأسرة ، وقد اقتصر اللباس على الثوب الأبيض في غالب الأحيان ، ونادراً ما ينتعل الطالب حذاء ، ونتيجة للفقر وتدني مستوى المعيشة وعدم تقديم أهمية التعليم اقتصر التعليم على أبناء الشيوخ والوجهاء .
الشيخ عبد الله العمر ( المؤسس للتعليم في بلدة ماحص ) :
ولد سنة 1880م في ماحص ، وفي السابعة من عمره ارتحل إلى الكتاتيب في السلط فدرس هناك ، ثم عاد إلى ماحص ، وتقدم للإمامة في مسجد ماحص القديم ، بدا بتدريس القرآن والكتابة واللغة والحساب ، كان شيخاً تقيا ًعابداً صالحاً مؤذناً وإماما ً في مقام الخضر عليه السلام قبل أكثر من سبعين سنة يصلي فيه الجمعة والجماعات ، قبل أن يُبنى المسجد القديم الوحيد ، فكان يُعلِّم الناس القرآن والكتابة وقواعد اللغة العربية والتاريخ من الصف الأول حتى الثالث ، ثم يعطي الشهادة للطالب إما ناجح أو راسب ، وكان ممّن تعلَّم على يديه : حسين صالح العليوات ومحمد أبو دلهوم الشياب ووالدي عبد الله العلي ومحمد المصلح أبو كامل ارشيدات و داود النادر الشياب وسلامه البخيت الشياب والحاج عدنان عليان الفاعوري ومحمد علي الشامي وفياض الصلاح العودات .
وكان الشيخ ” عبد الله العمر ” ـ رحمه الله تعالى ـ أول من عمل المولد النبوي في ماحص حتى أنَّ الناس كانوا يبكون من جمال صوته ، وفصاحة لسانه ، ويطلبونه من بيت إلى بيت لأنه شاعرٌ بارعٌ بالمديح النبوي ، وكان يصلي بالناس في التراويح أربعين ركعة ، وكان يحمل عصى على رأسها ( إبَر) يُعاقب من لا يحفظ من كتاب الله ، وكان يعقد عقود الزواج ، ولم يكن له نظير في ماحص ، فوجَهَاء ماحص وأبناء المخاتير كانوا يجلسون بين يديه يتعلمون منه ، ولم يكن أحد قبله يُدرّس في كتاتيب ، بل كان الناس قبله يدرسون في العرب في بيوت الشعر .
قال عنه الحاج رجب محمد فليح الشبلي البالغ من العمر ( 81 سنة ) : ( أما الشيخ عبد الله العمر فكان شاعراً متديناً يؤذن في مسجد ماحص ويعمل المولد النبوي وكان الناس يبكون من جمال صوته في المولد ) .
وقال عنه الحاج أبو عاطف محمد سليم أبو عذية البالغ من العمر ( 83 سنة ) : ( كان الشيخ عبد الله العمر شاعراً من أحسن من يلقي الشعر ، يتهافت عليه الناس من بيت إلى بيت ، يسمعهم من الشعر ) .
وقال عنه الحاج قطيش حسين صالح أبو عليوه البالغ من العمر ( 81 سنة ): ( كان الشيخ عبد الله العمر الوحيد في ماحص الذي يُعلم الناس القرآن وقواعد اللغة ، و كانت له عصا في مقدمتها مجموعة من الإبر يدق بها أيدي الطلاب الذين لا يحفظون القرآن ، وهو ممن دَرَّسَ والدي القرآن ) . وكان حسين الصالح أبو عليوه قاضي ماحص .
وقال عنه الحاج أحمد فياض صلاح العودات البالغ من العمر ( 88 سنة ) ( كان والدي فياض الصلاح ـ رحمه الله تعالى ـ يقرأ القرآن على يد الشيخ عبد الله العمر ، وكان عبد الله العمر يُعلَّم أهل ماحص القرآن ويُحفظهم جزء عمه ، وكان شاعراً بارعا ًيعمل مولد نبوي ) .
وقال عنه الحاج جميل عبد الله العلي الشبلي فقال لي: ( وكان الشيخ عبد الله العمر يؤذن في مقام الخضر ويأمَّ الناس في صلاة الجمعة في المقام ، وكان يؤذن أيضا في المقام الحاج محمد أبو دلهوم ومحمد المصلح ارشيدات وعبد المجيد يوسف النوباني . وكان يأمّ الناس في المقام الشيخ عبد الرحمن وكان شاعراً يُفسر الأحلام وكان ذكياً ) .
وقال عنه الحاج خالد سليم سلامة أبو عذية البالغ من العمر ( 81 سنة ) فقال لي : ( كان الشيخ عبد الله العمر يأمُّ مسجد ماحص القديم ، وكان لعبد الله العمر دكَّان أمام المسجد وبجانبه بيته فيه مدرسة يُعلم الناس القراءة والكتابة وتلاوة القرآن ، وله فضل على أهل ماحص في تعليمهم الدين واللغة ، رأيته يشرح لهم على اللوح الحروف الهجائية ، وكان طويلا ضخما كث اللحية وهي شقرة اللون ) .
وتوفي الشيخ عبد الله العمر يوم الجمعة سنة 1937م ــ رحمه الله تعالى ـــ .

شارك المقالة:

طابون ماحص

طابون ماحص لمن لا يعرفه

طابون ماحص

الطابون لمن لا يعرفة هو مكان لانتاج الخبز
محتويات الطابون حفرة صغيرة مفروشة بحصى السيل ومحاطة وبشكل دائري بجدار ارتفاعة30 سم تقريبامن الطين الجيري
ويوجد غطاء سميك لتغطية الحفره اما وقود هذا الفرن هو وقود غير حضاري وغريب فهو عبارة عن خلطة من المواد بها نسبة من الجفت وموادمن مخلفات الزراعة .
وطريقة خبز الرغيف لا اظنها صعبة بعد هذا التفصيل الطويل.
هناك مفارقات كثيرة حول هذا الموضوع  اجملها ان ام محمد العوض رحمها الله وفي كل يوم كانت تذهب الى الطابون
بعشرين قطعه من العجين ولكن كانت تعود الى المنزل بعشرة فقط وربما اقل لان الجيران  كل واحد لا يدري ان جاره قد اخذ رغيفا ايضافياخذ رغيفا اخر .
والمفارقة الثانية لكل حارة طابون وكما للكنيسة داخون ينبعث منه دخان عند الاتفاق له ايضا داخون يعلن عن اتفاق الدور في حالة وصول اكثر من واحدة الى الطابون بنفس الوقت .
.
.
.
اما الان رحم الله من كن يدفئن هذا الطابون

شارك المقالة:

لقاط الزيتون

لقاط الزيتون

لقاط الزيتون

بتذكر وانا صغير كان يجمعنا جدي ويعطي كل واحد بينا صفرة سمنة (الغزالين ) فاضية وكان ياخذنا على الارض
على شان نلقط قوع شجر الزيتون ( بر ) وكنا نتسابق مين اللي يعبي صفرته قبل الثاني وكنا طبعا هذا كان اول بداية موسم لقاط الزيتون لكن بداية اللقاط هاي سولافة لحالها كانوا يصحونا بدري ونطلع على الارض وتلاقي كل واحد منا جاله خيشة او مشمع ( سفيح ) ونبدا باول شجرة باول
سرب زيتون ونفرد السفحان تحتها وطبعا كنا نتسابق انا وولاد عمي مين اللي بده يطلع على راس الشجرة قبل الثاني والشاطر اللي يحتل اعلا جدع وتبد الايدي بعزف مسيقة خبطات حبات الزيتون على السفيح و بالفرط بتلاقي الكل موجود عمامي ونسوانهم وجدي وجدتي وولاد عمي طبعا هاي الفزعة وتلاقي الجيران والخوال بس يسمعو الصوت بين الشجر يبدوا يفزعولناواللي احلا اللمة على الشجرة تلاقي نا احنا براس الشجرة والرجال على دايرها والنسوان يلقطن بقاعها وهذا عمي يحكي نكت وهذا جدي يحكي عن مغامرة وايام زمان لا النا ويصيح على عمي كونه دعس على الزيتونات المفروطات
وبعد ما نخلص اول شجرة نترك الزيتون المفروط عند جدتي تا تبدى بتنظيف وتشعه على نسمات هو الشتا اللي على لبواب واحنا براس الشجرة الثانية هذا عمي ولع نار وكب بريق الشاي عليها وانا براس الشجرة بمس حبة زيتون واضربها على جدي وحدة ثانية على عمي وتبدى بعد هيك الحبات تضرب بيك من مين ما تدري من كثرها وبعد شو هي كاسات الشاي وصلن وانصب بيهن شاي الحطب طبعن عمامي يشربوا وانا استا تا واحد يناولني كاسة شاي وانا
براس الشجرة
وبعد الظهر هاي عمتي جاية علينا وبيدها كيس اسود وبدة تطول منه حبات كلمنتينا وتوزعها علينا وقبل العصر هاي
جدتي وعمتي جايات وحاملات الغداء معهن و تركنا الشجرة ورحنا نتغدا وبعد الغدى رجعنا كملناها وهذا الموال يومي
لحين ما نخلص اخر شجرة
طبعا هسا ما ظل اشي من هالموال
بس يخسارة انا مش قادرين نعيد الموال القديم
بفراط الزيتون
بقلمي : مهند رمضان الشياب

شارك المقالة: