لقاط الزيتون
لقاط الزيتون
بتذكر وانا صغير كان يجمعنا جدي ويعطي كل واحد بينا صفرة سمنة (الغزالين ) فاضية وكان ياخذنا على الارض
على شان نلقط قوع شجر الزيتون ( بر ) وكنا نتسابق مين اللي يعبي صفرته قبل الثاني وكنا طبعا هذا كان اول بداية موسم لقاط الزيتون لكن بداية اللقاط هاي سولافة لحالها كانوا يصحونا بدري ونطلع على الارض وتلاقي كل واحد منا جاله خيشة او مشمع ( سفيح ) ونبدا باول شجرة باول
سرب زيتون ونفرد السفحان تحتها وطبعا كنا نتسابق انا وولاد عمي مين اللي بده يطلع على راس الشجرة قبل الثاني والشاطر اللي يحتل اعلا جدع وتبد الايدي بعزف مسيقة خبطات حبات الزيتون على السفيح و بالفرط بتلاقي الكل موجود عمامي ونسوانهم وجدي وجدتي وولاد عمي طبعا هاي الفزعة وتلاقي الجيران والخوال بس يسمعو الصوت بين الشجر يبدوا يفزعولناواللي احلا اللمة على الشجرة تلاقي نا احنا براس الشجرة والرجال على دايرها والنسوان يلقطن بقاعها وهذا عمي يحكي نكت وهذا جدي يحكي عن مغامرة وايام زمان لا النا ويصيح على عمي كونه دعس على الزيتونات المفروطات
وبعد ما نخلص اول شجرة نترك الزيتون المفروط عند جدتي تا تبدى بتنظيف وتشعه على نسمات هو الشتا اللي على لبواب واحنا براس الشجرة الثانية هذا عمي ولع نار وكب بريق الشاي عليها وانا براس الشجرة بمس حبة زيتون واضربها على جدي وحدة ثانية على عمي وتبدى بعد هيك الحبات تضرب بيك من مين ما تدري من كثرها وبعد شو هي كاسات الشاي وصلن وانصب بيهن شاي الحطب طبعن عمامي يشربوا وانا استا تا واحد يناولني كاسة شاي وانا
براس الشجرة
وبعد الظهر هاي عمتي جاية علينا وبيدها كيس اسود وبدة تطول منه حبات كلمنتينا وتوزعها علينا وقبل العصر هاي
جدتي وعمتي جايات وحاملات الغداء معهن و تركنا الشجرة ورحنا نتغدا وبعد الغدى رجعنا كملناها وهذا الموال يومي
لحين ما نخلص اخر شجرة
طبعا هسا ما ظل اشي من هالموال
بس يخسارة انا مش قادرين نعيد الموال القديم
بفراط الزيتون
بقلمي : مهند رمضان الشياب