Skip to content Skip to left sidebar Skip to right sidebar Skip to footer

الوسم: ﺍﻟﺘﻲ

المرحوم احمد البواية

ﻳﺎﺳﻴﺪﺗﻲ .. اخر كلمات المرحوم باذن الله احمد موسى البواية

ﻳﺎﺳﻴﺪﺗﻲ …

ﺃﻣﺲ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ … ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ , ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮﻣﺎﺭﻛﺎﺕ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻙ , ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ -: ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻙ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ , ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ( ﺍﻟﻬﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ .. ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ .
ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ( ﻛﺴﺮﺓ ) ﻣﻨﻪ , ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻤﻀﻐﻬﺎ … ﻛﺎﻥ ﺷﻬﻴﺎ ﻭﻣﺘﻘﻦ ﺍﻟﺼﻨﻊ , ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ , ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻮﺍﺡ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻲ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﺮﺍﺀ ( ﻧﻘﺎﻧﻖ ) ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ , ﻭﻗﺪ ﻇﻨﻨﺖ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺠﺮﻳﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﻨﻌﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ -: ( ﻣﺎ ﺑﺪﻱ … ﺷﻜﺮﺍ ﺍﺻﻼ ﻣﺎ ﻻﺯﻡ ﺗﻮﻛﻠﻮﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻮﺙ ﻫﺎﺩﺍ ﺑﺪﻭ ﻏﻠﻲ … ) ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻄﻴﺔ , ﻭﻛﻢ ﻳﺪ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻐﻠﻴﻒ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺻﺤﻴﺔ ….
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ -: ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ , ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺰﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ , ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻣﻚ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ , ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻄﺒﺦ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻝ , ﻭﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻓﻲ ﻓﻤﻚ -: ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻉ ﺇﻳﺪﻱ ﻓﺘﻠﺘﻮ ) … ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻝ , ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻐﻠﻒ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ .. ﺃﺗﺪﺭﻳﻦ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻬﻴﺎ -: ﻷﻥ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇﻻ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ , ﻭﻻ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ …. ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ , ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻃﻔﺎﻻ … ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺖ ﻭﻃﻨﺎ , ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ …
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺮﻙ .. ﻓﺘﺄﻛﺪﻱ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ , ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﻬﺮ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺃﻓﻘﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﻭﻝ , ﻛﻲ ﻳﻨﺸﺮﻥ ( ﺯﻋﺎﻣﻴﻂ ) ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻒ , ﻭﺗﺄﻛﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻄﻬﺮﺓ , ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺠﺎﻭﺭ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻭﺯﻳﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻦ ﻳﺠﺎﻭﺭ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﻣﺔ , ﻭﻏﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﺎﻭﺭ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻧﺠﻮﻡ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺗﺤﺖ ( ﻛﺮﻣﻴﺪ ) ﺑﺎﻫﻆ ﺍﻟﺜﻤﻦ … ﻭﺗﺄﻛﺪﻱ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺃﻥ ﺛﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺽ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﺘﺤﻲ , ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﺒﺰ ﺍﻷﻭﻻﺩ …
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ( ﺗﻔﺘﻞ ) ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻦ , ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ( ﺯﻋﺎﻣﻴﻂ ) ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻙ , ﺗﺬﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ … ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ , ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ … ﻳﻨﺘﺠﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻃﻬﺮ ﺍﻻﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺭﺍﺣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ … ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻛﻴﺮ , ﻭﺗﺘﻌﻄﺮ ﺑﺎﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻃﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﺠﻠﺪ , ﻭﺗﻐﺘﺴﻞ ( ﺑﺎﻟﻬﺎﻳﺠﻴﻦ ) … ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺘﺞ ﻓﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻻﺳﺌﻠﺔ …
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﺪ , ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺷﺮﻓﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺮﻛﻴﺔ , ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻝ … ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺷﺮﻓﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ … ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻴﺪ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻳﻦ .
ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ … ﺇﺣﺘﻔﻈﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺃﺭﺟﻮﻙ , ﻭﺃﻛﻤﻠﻲ ﺷﺮﺍﺀ ( ﺍﻟﻨﻘﺎﻧﻖ ) …

شارك المقالة:

ماحص جارة القمر

ماحص.. ( جارة القمر ) !

لم تنل بلدة ماحص ما نالته السلط من تاريخ، والفحيص من مكانة ثقافية، و عمان من مكانة اعتبارية.. فبقيت على الهامش بتقصير منا ؟.. من اهلها ؟.. من الحظ ؟… لا يهم المهم أن جمالا وسحرا فضّلا ان يبقيا مختبئين بين تلال وجبال كلؤلؤة افترشت محارة فطاب لها المقام .
ويفصل كيلومتر واحد ما بين الحدود الغربية لأمانة عمان الكبرى حيث توجد منطقة بدر الجديدة وما يجاورها من قصور ملكية, وأميرية تزين المنطقة، وبين ماحص والفحيص اللتين خصهما الملك عبدالله الثاني بـ (صلة الجيرة) فباتتا (جيران القمر)! والقرية الكبيرة تم ترفيعها الى لواء بقرار ملكي في العام (2002)مما أسعد المدينة الشفاغورية التي تلقي تحية الصباح والمساء على جبال القدس وما جاورها من أراض فلسطينية محتلة وتتلقى منها رد التحية بمثلها.
ومن هناك أيضا تلتفت للوراء حيث تقابل جبال البلقاء الشامخة وتعيد قراءة تاريخ السلط الذي يقارب تاريخها الطويل أيضا إذ يعود لأيام الدولة العباسية حيث يشاع ان المدينة أخذت اسمها من (مَحَصَ) و(محّص) الشيء أي دققه وبحث عنه.
وطبقا للحفريات والآثار فقد وجدت شجرتان احداهما تبلغ من العمر 680 عاما وهي من نوع (الملول) وبجانبها شجرة أخرى من السنديان أو البلوط عمرها 400 عاما, بجانب مقام الخضر عليه السلام.
وعلى غير بعيد من مقام الخضر يوجد مسجد ماحص القديم الذي تم بناؤه عام 1941 في البلدة القديمة من طين القناطر (العقود). ويقال بأن المسجد كان مسجدا عمريا تلتقي فيه الجيوش القادمة من الجزيرة العربية في طريق التقائها مع جيوش الشام.
ويسجل للمدينة وجود مدرسة قديمة فيها يعود تاريخها للعام 1961 ومنها تخرج العديد من رجالات المنطقة التي لا يكاد يخلو بيت من بيوتها من وجود حامل لدرجة علمية عليا (تزيد عن البكالوريوس) ولهذا فالمكان يعج بعشرات الحاصلين على درجات عليا علميا وعمليا ناهيك عن العديد من الرتب العسكرية العليا التي تتوشح صدورهم فصار منهم الوزير ورئيس الجامعة والسفير ونجوم تتلألأ في مهن طبية وهندسية وقضائية ومهن أخرى تدين لكفاءتهم وجهدهم الدؤوب بالكثير.
بيوتها كانت تسمى القناطر وتتكون من الحجر والطين وكانت تقسم لقسمين واحد للسكن وآخر للماشية، وان تلك البيوت كانت تقام بتظافر جهود كل أبناء المنطقة الذين كانوا يتعاونون على البناء والتعليم وغيره من أشكال الحياة التي ظلت قائمة على البساطة والطيبة والأخلاق العالية، التي تترجم وتعكس صورة المدينة من الداخل والخارج.
واستوطنت البلدة الخضراء التي تبلغ مساحتها نحو 30 ألف دونم العديد من العائلات كعائلة( الشبلي والشياب والعليوتات والعودات وغيرها) والتي نجحت في تطويب بيوت المنطقة على زمن الأتراك قبل ان تبدأ العائلات تكبر وتتفرع وتنتشر حتى ملأت الجبال والتلال صخبا جميلا وجمالا أخاذا.
وبمرور الوقت بدأ شباب المدينة وشاباتها يتحروون من الملابس البلقاوية التي تعتمد على “القمباز” “الدامر”و” القضاضة أو الشماغ” والعباءة والصاك وغيرها لكنهم لم ولن يتحرروا من حب الأجداد والأهل وفضاء مدينتهم التي تزداد باللون الأخضر التي يحيلها لبساط مليء بالزهور، والعطور!
ويسود النمط الريفي طابع المدينة العام التي ودعت حياة البداوة وتركت مرحلة “الفلاحة” وراءها، وقبل ان تصحو على التحضر الكامل وجدت نفسها بعيدة عن عمان والفحيص كثيرا… فلا هي انضمت لعمان واستغلت عرض الدكتور ممدوح العبادي الأمين السابق فتحصل على آخر مستجدات تطورها.. ولا شكلت أي ضغط على مصانع الاسمنت والشركات الكبرى لنيل مطالب ثقافية او فنية أو مادية تنهض من خلالها بالمراكز الشبابية والأندية والبلدية، ولهذا ظلت على الهامش، تجتر أحزانها على أمل ان تبقى نوافذها مشرعة في وجه رياح التغير التي لا بد أن تطالها بما يكافئ جهد وعطاء وعلم أبنائها، أو ما يناسب جمال طبيعتهما البكر التي لم تستغل للآن، والتي تستقبل زوارها بدفء أهل ومودة حنان وبساطة إنسان.

شارك المقالة:

ماحص سنديانة البلقاء

ماحص هذه البلدة القديمة قدم التاريخ لقبت بـ "سنديانة البلقاء"

ماحص هذه البلدة القديمة قدم التاريخ لقبت بـ “سنديانة البلقاء” لكثرة أشجارها وخاصة شجر السنديان وغاباتها وبساتينها وكرومها التي تحيط بها من كل جانب واكبت التاريخ وعاصرته ، ونقشت أسمها فيه وتركت معالم لها وجذورها التاريخية وبلدة ماحص سميت بعدة مسميات واشتق اسمها من (محص) والذي يعني في اللغة التمحيص.
وماحص بلدة جميلة تمتاز بأشجارها وينابيعها وجبالها العالية المطلة على الأغوار و فلسطين حيث يستطيع الواقف على جبالها مشاهدة مآذن القدس وجبال فلسطين ومناخها يمتاز بأنه معتدل صيفا وربيعيا وبارد نسبيا الأمر الذي يعطيها ميزة سياحية ومكانة مرموقة بين المناطق التي يقصدها السياح.
واشتهرت بموقعها المميز الذي كان يشكل حلقة وصل بين البلدان المجاورة وكانت تشكل ممر للقوافل وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان قد سكن في هذه المنطقة وكانت له استراحة سميت باستراحة ( الكبش ) ويوجد في ماحص منطقة باسم أم معاوية نسبة إلى أم الخليفة وعلى غرار ذلك فان ماحص واكبت مملكة عمون ومملكة جلعاد وكانت منطقة تقاطع ونقطة تفتيش في تلك الفترة التي عاصرتها مع هذه الممالك .
وتقع ماحص ضمن محافظة البلقاء ويحدها من الشمال الفحيص وصويلح ومن الجنوب وادي شعيب والأغوار ومن الغرب السلط وكانت تدار من قبل مجلس قروي يترأسه شيوخ المنطقة في تلك الفترة حتى تأسست البلدية عام 1972 وهي نقطة انطلاق البلدية نحو التقدم والازدهار وهذا التقدم يشهد له ما تحقق من تطور في مختلف المجالات والنهوض بها من اجل الوصول إلى المدينة العصرية التي ترقى بالمكان والإنسان ومن أهم الانجازات المخطط الشمولي الذي تنفذه البلدية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية المعنية.
كما تشهد ماحص العديد من المشاريع التي تتبناها البلدية للنهوض بالمنطقة ومنها بيت ماحص ومراكز للشباب ومكتبة واستراحات ترفيهية وهي بصدد إعادة تأهيل منطقة التعدين وإنارة الشارع الرئيسي بهدف الوصول بهذه المدينة إلى المكانة التي تستحقها وأهلها نظرا لما تتمتع به من إمكانات كبيرة يجب أن تستغل.

شارك المقالة:

ماحص بلدة أردنية تبعد عن غرب العاصمة عمان -دابوق تحديدا- 8 كيلومترات فقط.

ماحص بلدة أردنية تبعد عن غرب العاصمة عمان -دابوق تحديدا- 8 كيلومترات فقط.

إداريا تقع ماحص في محافظة البلقاء وهي ضمن لواء مستقل (لواء ماحص والفحيص) يحدها غربا وادي شعيب. تطل ماحص شمال غرب على مدينة السلط وتحدها شمالا بلدة الفحيص وشرقا حدود بلدية عمان ويطل عليها من الشرق ضريح الملكة علياء ويحدها منطقة بدر الجديدة(منطقة الزيود أو ام الأسود) من الجنوب الشرقي. يبلغ عدد سكانها 14,000 نسمة. ماحص تقع على تلة مرتفعة 800 مترا،عن سطح البحر وهو موقع مميز مطل على أراضي فلسطين وجبال البلقاء والبحر الميت وفي وقت الغروب في يوم صاف يمكنك مشاهدة أسوار مدينة القدس بالعين المجردة منها. تشتهر ماحص ببساتينها ويكثر فيها شجر التين والرمان والزيتون ،وتكثر الأشجار الحرجية في ماحص مثل البلوط والسنديان والخروب ،كما يتخلل بساتينها الكثير من أشجار الحور، وتمتاز بعيون الماء العذبة التي يجاوز عددها ال 270 في حدود منطقة ماحص.ولعل أهم هذه الينابيع نبع عين ماحص التي لا ينقطع مائها صيف شتاء وهي كالسيل المتدفق تروي بساتين ماحص. من العيون الجارية القوية أيضا عين أبو الجربان وعين أم غنوم، ومن عشائر ماحص العليوات-أبو عليوة، والشياب وبعد ذلك الكثير من العشائر الحبيبة والقريبه التي تاخت وأصبحة كالعائلة الواحدة كالمزرعاوي والجالودي وابو عذية والراميني والنوباني والسلطي والطويقات والرحامنة والعربيات والشبلي…… والعديد منهم وكلهم اهل واخوه.

شارك المقالة: