ماحص العز
كلمات يوسف أحمد الحج حسين العلاوي
دِيرَةُ الْخَيْرَاتِ تَاجٌ فَوْقَ رَاسِي…مَاحِصُ الْأَمْجَادِ فِيهَا الْعِزُّ رَاسِي
سَلْ نَسِيمًا يُنْعِشُ الْأَبْدَانَ حَقًا…مِنْ رُبَاهَا أَجْتَنِي وَرْدًا وَآسِسَلْ مَعِينًا فَاضَ دُرًّا وَلُجَيْنَا…سَائِغًا لِلشُّرْبِ مَوْفُورَ الْغِرَاسِسَلْ جِبَالًا شَامِخَاتٍ فِي الْأَعَالِي…كَمْ أَطَاحَتْ رَأْسَ أَوْبَاشٍ خِسَاسِسَلْ مُرُوجًا زَانَهَا اللَّوْنُ الْعَجِيبُ…أَيْنَعَتْ خُضْرًا مُحَلًّى كَاللِّبَاسِ
سَلْ بَسَاتِينَ الْهَنَا كَمْ رَاقَ فِيهَا…مِنْ صُنُوفِ الْجُودِ تُعْطِي بِالْمَقَاسِ
سَلْ عُقُودًا زَيَّنَتْ أَرْجَاءَ أَرْضِي…آوَتِ الْأْفْرَاحَ فِي أَهْلِي وَنَاسِي
سَلْ رِجَالًا سَطَّرُوا مَجْدًا عَرِيقًا…فِي رُبُوعِ الْفَخْرِ مِنْ فَرْعٍ وَسَاسِ
سَلْ نِسَاءً فِي سَمَاءِ الطُّهْرِ تَعْلُو…فَوْقَ بَدْرٍ وَنُجُومٍ وَالشِّمَاسِ
سَلْ شَبَابًا فِي ذُرَى الْمَجْدِ تَفَانَوْا…عَزْمُهُمْ يَعْلُو عَلَى الشُّمِّ الرَّوَاسِي
مَاحِصٌ فِي الْعِزِّ قَدْ فَاقَتْ سِوَاهَا…مَوْطِنِي الْمَحْبُوبُ يَا صَعْبَ الْمِرَاسِ
مَنْ أَتَاهَا بِالرِّضَا ضَيْفٌ كَرِيمٌ…وَسْطَ جِفْنِ الْعَيْنِ يَؤْوِي لِلْأَسَاسِ
وَاجِبُ الْأَضْيَافِ مَعْرُوفٌ لَدَيْهَا…نَارُهَا دَوْمًا تُهَلِّي بِالْمُوَاسِي
مَنْ أَتَاهَا يَبْتَغِي شَرًّا سَيَلْقَى…مِنْ أُسُودِ الْغَابِ أَنْوَاعَ الْمَآسِي
شِدَّةُ الْفُرْسَانِ فِي سِلْمٍ وَحَرْبٍ…مَوْطِنُ الشُّجْعَانِ لِلْعَادِينَ قَاسِي
لَا تَلُمْنِي فِي هَوَاهَا يَا عَذُولِي…حُبُّهَا عَنْ لَوْمِ عُذَّالِي يُوَاسِي
مَاحِصُ الْخَيْرَاتِ أَفْدِيهَا بِرُوحِي…وَهْيَ عِنْدِي أَغْلَى مِنْ دُرٍّ وَمَاسِ