جاء في كتاب (( الموروث الديني في قرى الأردن )) ( صفحة 546 ــ مطبعة دار الإسراء ) بقلم : حسان أيوب عبد الرحمن العمر
: (( وهو عبارة عن غرفة بلا نوافذ ، لها باب حديدي يتجه نحو الشمال وتعلوه صبة اسمنتية قبابية ، يخرج من وسطها عمود مربع بطول خمسة وسبعين سنتيمترا وبارتفاع نصف متر ، وفي داخل البناء الذي يأتي بسعة 4×4م ، يوجد قبر عليه بعض الخلع الخضراء ، وكان مفتوحاً للناس ، لأنهم كانوا يهابونه ، ويتبركون به والنصارى يعتقدون أنه للقديس مارجرجيس الفلسطييني المتوفى في القرن الثالث بعد ميلاد المسيح (1) ، ويعود بناءه سنة 1840م بناه الخوري ميخائيل صويص والبناء مسعاف السالم ، والدروز يعظمونه ويسمونه أبو إبراهيم .
وهناك أيضاً أشجار «الخضر الأخضر» منها شجرتين في فناء الموقع الأولى عمرها حوالي 680 عام والثانية 480 عام ، مما يجدر ذكره أن مقام النبي الخضر يقع في المنطقة المسمية «الميدان».
ويبعد المقام حوالي25 كم من عمان ، جاء في كتاب (( العشائر الأردنية )) (ص/138 ـ الدار العربية ) للدكتور أحمد العويدي : (( يقول حسين الشياب : أذكر في طفولتي أنني كنت أشاهد هلالاً ونجمة خماسية تعلوا هذا العمود ، مع وجود بعض شرائح القماش الأخضر ولا توجد هذه الآن ، وفي داخل البناء الذي يأتي بسعة 4×4م ، يوجد قبر عليه بعض الخلع الخضراء ، وكان مفتوحاً للناس ، لأنهم كانوا يهابونه ، ويتبركون به ، أما الآن فهو مغلق لاختلاف نفسيات وعقليات الناس .
يقع المقام على حوالي دونم وربع ، وفيه ثلاث شجرات ، اثنتان منهما من البلوط يزيد عمرها على الألف عام ، وهنالك شجرة هي أصغر حجماً وعمراً ، وهي من السنديان .
وأن لهذا السور قصة حيث حاول نصارى الفحيص بناء كنيسة ، فاحتج المسلمون ، وأخيراً توصل الطرفان إلى إبقاء الأمور كما هي ، وبناء سور يحيط بالأرض بحيث تدفع بلدية ماحص نصف التكاليف نيابة عن المسلمين ، وبلدية الفحيص تدفع كلفة النصف الآخر نيابة عن النصارى ، وتم فرز أرض الخضر على هذا النحو عام 1942م )) .
يُقال حسب القصة المنقولة بقلم الأستاذ الياس صويص في “مجلة الفحيص” الصادرة في أمريكا العدد التاسع سنة 1992 عن المقام المنسوب للخضر عليه السلام في ماحص يقول : (( في شهر آذار ذهب الأب ميخائيل صويص إلى بلدة ماحص لشراء حاجاته من بدو كانوا مخيمين في السهل الذي يقع في الجنوب الشرقي من موقع المقام , فاستضافوه تلك الليلة على أن يجهزوا له طلبه ففرشوا له تحت الشجرة الموجودة في المقام ، وأثناء نومه ظهر له القديس جاورجيوس وقال له : ” يا خادم كنيسة الرب أطلب منك أن تقيم لي مزاراً في هذا الموقع الذي أقف فيه ، وأن تقيم فيه كل عام قداساً الهياً “.
فهب من نومه مذعوراً وجعل يصلي وقفل عائداً الى الفحيص وفي صباح اليوم التالي اصطحب معه ( مسعاف السالم ) وكلفه ببناء المقام )) انتهى .
فليس هذا المقام للمسلمين ، والنصارى يُلبِّسون على المسلمين في شأن هذا المقام ، فإن الشيطان يظهر بصورة القديس جرجس وهو لابس العباءة الخضراء ، فلما يرى النصارى صورته يقولون الخضر نسبة إلى لباسه وليس لأنه خضر موسى عليه السلام ، فهم لا يعرفون الخضر صاحب موسى عليهما السلام .
وبهذا يخدعون المسلمين ، فالنصارى يحبون من المسلمين أن يشاركوهم في ضلالاتهم وجهلهم .والنصارى كثيرا ما يعظمون آثار القديسين منهم فلا يستبعد أنهم ألقوا إلى بعض جهال المسلمين ان هذا قبر بعض من يعظمه المسلمون ليوافقوهم على تعظيمه كيف لا وهم قد اضلوا كثيرا من جهال المسلمين حتى صاروا يعمدون أولادهم ويزعمون ان ذلك يوجب طول العمر للولد وحتى جعلوهم يزورون ما يعظمونه من الكنائس والبيع وصار كثير من جهال المسلمين يزورون للمواضع التى يعظمها النصارى كما قد صار كثير من جهالهم يزرون كنائس النصارى ويلتمسون البركة من قسيسيهم ورهانيهم ونحوهم ))