Skip to content Skip to left sidebar Skip to right sidebar Skip to footer

مجتمع ماحص

عشيرة العودات عودات ماحص

عشيرة العودات يبدأ تاريخ نسبهم من جدهم عبدالله العودات

يبدأ تاريخ نسب عشيرة العودات من جدهم عبدالله العودات ، كما هو مُثْبَتْ في وثيقة مهلهل بن فليح بن عبدالله العودات وقد أعطيتها للحاج الفاضل أبو نعيم عبد الفتاح خنيفس العلي العودات ، وأولاد عبد الله العودات: فليح ومفلح ، توفي فليح سنة 1908م ، وفي سنة 1317هـ / 1896م كان صلاح بن مفلح بن عبد الله العودات على قيد الحياة ، والعودات من عرب الحويطات ، وقد سكن عشائر الحويطات بعد قدومهم من الحجاز العريش وصحراء سيناء مع عرب التياها ، ومنهم في العقبة وفي ضواحي معان وهاجر منهم العائلات التالية : فرع في بير السبع وفرع في ماحص وفرع في أرض عباد ، كما في قيد عثماني السلط ، ومنهم في العقبة ومعان ، ومنهم فرع العودات بقيادة الشيخ ( نهار ) شيخ عشيرة العودات ، كما جاء في قيد سجلات الكرك سنة 1316هـ وتاريخ صحراء سيناء ، ويعود تاريخ سكن العودات في بلدة ماحص للفترة مابين (1820-1830) تقريباً وهذا مثبت بالسجلات العثمانية حينما حكم العثمانيون الأتراك هذه البلاد بواقعة قيد ولادة السيد عبدالله بن عمر بن حسن الدمشقي الشامي عام (1880) وهو ابن هلاله بنت فليح بن عبد الله العودات وواقعة قيد زواجها من السيد عمر بن حسن الشامي عام (1875م) ويعود نسب العودات إلى عشيرة الحويطات القاطنون في جنوب الأردن منطقة معان بعد أن قدم الحويطات من مصر والحجاز طالبين للكلأ والماء وبعد أن ترك جد العودات (عبدالله) و أولاده مفلح و فليح منطقة معان وسكنوا بلدة ماحص واستقروا بها عام (1820م ) . وكتب لي السيد فياض أحمد العودات ما نصه : وقد أنجب عبدالله العودات ولدين هما : 1-مفلح 2- فليح .
أولاً:-أولاد مفلح عبد الله العودات 1- صلاح 2- صالح . أولاد صلاح مفلح عبدا لله العودات هم (فياض وحسين وحسن وعلي ) وحسن توفي أثناء الحرب مع الأتراك . وعلي توفي ولم يترك ذريه . وعلي توفي ولم يترك ذريه . أما أولاد فياض صلاح العودات هم (مفلح وعبدا لله واحمد) أولاد مفلح الفياض (محمد)توفي ولم يترك ذرية . أولاد احمد الفياض(فياض وحسين وتحسين وحسام) . وأولاد فياض احمد الفياض(عامر ومعتصم). أولاد حسين احمد الفياض (صدام وعبدالله) . أولاد عبدالله الفياض(سعيد(صالح)وصلاح(حسن)وسعود ومنور) . ومنور توفي دون أن يترك ذرية . أولاد سعيد(صالح) عبدالله الفياض(مأمون ومحمد أمين وحمد الله وعبدالله ويحيى ويوسف ومحمود ومنور) أولاد صلاح(حسن) عبدالله الفياض (علي وعمرو وعباس) . أولاد سعود عبدالله الفياض (عون (رجائي) ومحمد) . أولاد حسين صلاح (سالم وسليمان وسلامة وعلي) . وتوفي كل من (سليمان وسلامة وعلي) دون أن يتركوا ذرية . أولاد سالم حسين صلاح هم(تيسير وياسر وجاسر وبسام) . أولاد تيسير سالم حسين (حسين وحازم وحمزة) . أولاد ياسر سالم حسين (صلاح ومحمد ومفلح واحمد) . أولاد جاسر سالم حسين (سالم وإسماعيل) . أولاد بسام سالم حسين (محمد) . أما أبناء صالح مفلح عبدالله(موسى وحمد وعبد وعلي) . علي توفي دون أن يترك ذرية . أولاد عبد الصالح (مجلي) . أولاد موسى الصالح(زعل وخالد ورضوان) . أبناء حمد الصالح مفلح(صالح ومحمد واحمد) . أولاد صالح الحمد الصالح(حسن وحسين وإبراهيم) . أولاد حسن صالح الحمد(صالح) . أولاد حسين صالح الحمد(عدي وجزع ومناف ) . أولاد إبراهيم صالح الحمد(غسان واحمد) . أولاد محمد الحمد (عبد الحافظ وعبد الحفيظ وعاطف) . أولاد عبد الحافظ محمد الحمد هم:- (جازي و رداد وحمد وصالح و راكان وريان) . أولاد عبد الحفيظ محمد الحمد (محمد وفاروق ومصعب وانس ومعتصم) . أولاد احمد الحمد (محمد وحسن ونصري وإبراهيم) . أولاد محمد أحمد الحمد ( محمود وأحمد ) وأولاد نصري أحمد الحمد ( صالح ) وأولاد إبراهيم أحمد الحمد ( عبد الله ومحمد ) . أولاد مجلي العبد (عبد وجمعة ومحمد ومحمود واحمد) . أولاد عبد مجلي(مالك ومحمد واحمد) . أولاد جمعة مجلي(محمد وحمزة) . أولاد محمد مجلي(زيد) . أولاد محمود مجلي(لم يتزوج بعد) . أولاد احمد مجلي(-) . أولاد زعل موسى (محمد وموسى وعمر واحمد) . أولاد محمد زعل( عبد الله ) . أولاد د.خالد موسى(شادي) . أولاد رضوان موسى(عبد العزيز ومعتز) . ثانياً:أبناء فليح عبدالله العودات (هلال ومهلهل وعلي وسمور وهلاله) : علي وسمور توفيا ولم يتركا ذرية . أولاد هلال فليح عبدالله (رجا) . أولاد رجا الهلال (يوسف) . أولاد يوسف الرجا(خالد ومحمد واحمد و عبدالله وانور) . أولاد خالد يوسف الرجا(يوسف وعمر وعمران ومحمد) . أولاد محمد يوسف الرجا(عمر وعامر وعلي). أولاد احمد يوسف الرجا(انس ومحمد) . أولاد عبدالله يوسف الرجا(مجد وعيسى ومعتصم) . أولاد أنور يوسف الرجا(صقر وسيف وصلاح الدين) .أولاد مهلهل فليح عبدالله(سالم ومحمد) . ومحمد توفي دون أن يترك ذرية . أولاد سالم المهلهل الفليح (جميل(عودة) واحمد) . أولاد احمد سالم المهلهل(وضاح وجميل) . أولاد سمور فليح العودات(مهيدي وعبدالله) .و مهيدي وعبدالله توفيا دون أن يتركا ذرية . أولاد علي فليح العودات (محمد و خنيفس واحمد ومفلح وفلاح و فلوح) . محمد واحمد وفلاح و فلوح توفوا دون أن يتركوا ذرية . أولاد خنيفس علي الفليح (عبد الفتاح وعبد الحليم) . أولاد عبد الفتاح خنيفس العلي (نعيم وعمار وعماد ومحمد) . أولاد نعيم عبد الفتاح خنيفس (محمد ويوسف) . أولاد عمار عبد الفتاح خنيفس (باسل وعبد الرحمن وعمرو) . أولاد عماد عبد الفتاح خنيفس (عبد الفتاح وفايز وعبدالله) . أولاد محمد عبد الفتاح خنيفس (عون) . أولاد عبد الحليم خنيفس(علي وإدريس ويحيى و محمد و زكريا) . أولاد مفلح علي الفليح (فازع ومرجي(هزاع)وعزام) . أولاد فازع مفلح علي (رامي وعلاء ومحمد وطارق) . أولاد مرجي (هزاع)مفلح علي(انس) . أولاد عزام مفلح علي(مفلح وثائر) )) .

شارك المقالة:

وسى يوسف محمد الشبلي من مواليد ماحص عام 1938

موسى يوسف محمد الشبلي من مواليد ماحص عام 1938

موسى يوسف محمد الشبلي

مواليد ماحص عام 1938 إنتسب إلى سلك القوات المسلحة بتاريخ 15 /8/ 1956 برتبة جندي ثاني , إلى أن رفٌع بتاريخ 1 / 1/ 1972 لرتبة ملازم ثاني ومن ثم شملته رحمه الله المكرمة الملكية السامية بالترفيعات إلى أن وصل لرتبة رائد بتاريخ 12 / 5/ 1989 وأٌحيل إلى التقاعد بتاريخ 1/ 9/ 1991 بنفس الرتبة “رائد ”

الوظائف التي شغلها أبو حيدر رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه آمين

  1.  مدير مكتب سيادة الشريف فواز الزبن
  2. مدير شوؤن الضباط والأفراد في قيادة البادية الأردنية
  3. قائد الشرطة الخاصة بالأنابة

توفي رحمه الله فجر يوم الثلاثاء الموافق 2 / 5/ 2006
كان أبو حيدر يتمتع بصفات أخلاقية عالية بقيت على ذكراه , فكان يرحمه الله طيب القلب سخي الكف عذب الكلام
له من الأبناء حيدر ,رائد ,يوسف ,مراد وفواز والبنات ثلاثة 0

لا هـنـت يـا راس الرجاجــيل لاهنت …………. لا هـان راسٍ في ثرى العـود مدفون

و اللـه ما حـطّك بالقبـر لكن آمـنـت …………. باللي جـعل دفن المسلمين مسنـون

شارك المقالة:

الحاج عبد الحليم من مواليد ماحص عام 1935 وتوفي عام 2010

الحاج عبد الحليم من مواليد ماحص عام 1935 وتوفي عام 2010

المغفور له بأذن الله فضيلة الحاج عبد الحليم ارشيدات “أبو محمد”
الاسم : الحاج عبد الحليم عبد الفتاح ارشيدات العبادي (أبو محمد)
ولد في الحاج عبد الحليم في ماحص بتاريخ6-1-1935 وتوفي فيها بتاريخ 14-3-2010 وقد استمرت حياته الحافلة بالعطاء قرابة خمس وسبعون عاما قضاها في اعمال البر والتقوى والاحسان واصلاح ذات البين وعبادة الله عزوجل .
مسيرته:
التحق المغفور له بأذن الله الحاج عبدالحليم بصفوف القوات المسلحه الاردنيه وكان احد المحاربين القداماء وخدم ثرى الاردن الغالي وشارك مع زملائه بالعديد من المعارك للدفاع عن ثرى الاردن الغالي لمدة تقارب ست وثلاثون عاما, ثم عمل موظفا حكوميا لمده عشرون عام , ومن بعدها تفرغ لاعمال الخير والعمل التطوعي لخدمه بلدته واهلها التي كانت بمثابة الام الحنون له, حيث عمل في الكثير من اعمل الخير وكان عضو في لجان المساجد لخدمة بيوت الله في مدينته الحبيبة ماحص و أشترك ً في لجان الزكاة والصدقات و قد أسهمت جهوده الخاصة بالإضافة إلى مساعده أهل الخير بالعمل على توسعة مسجد ماحص القديم حيث تم شراء المساكن الملازمه للمسجدعن طريق وزارة الأوقاف لغرض لتوسعة .ولم يقتصر اجتهاده على هذه المطالب التي تحققت بتوفيق من الله عز وجل و بإصراره لكنه استمر في مسعاه الخير لخدمة مدينته الحبيبة فقد قام بإحضار مكتب تحصيل الكهرباء لمدينه ماحص وتثبيت خط نقل عام من مؤسسه النقل العام وطالب بالعديد من المرات وجود بنك لخدمه اهل ماحص والحصول على مؤسسه استهلاكيه عسكريه ( لكن دون جدوى ) .عام 1990 كان شاهدا على إحدى انجازات المغفور له الحاج أبو محمد فقد استطاع تحصيل ارض حرجيه من اراضي ماحص لاقامة بناء لنادي شباب ماحص بدلا من المقر القديم المستأجر وقد تم ذلك بمشيئه الله عز وجل وتم اقامه هذا الصرح المتمييز لخدمة شباب ماحص واهلها .وقد تقلد المغفور له رئاسة النادي من عام 1989 ولغاية عام 1991 ميلادي , وأتم الله نعمه عليه فقد ظفر بمحبة وتقدير وشهادة جميع أحبائه من أهل مدينته ألحبيبه ماحص .ان من جزيل عطاء الله على الحاج أبو محمد أن توفي وهو على صله وثيقه بربه مصليا , صائما , معتمرا , حاجا وعلى تقوى ومحبه الله عز وجل, رحم الله الفقيد الغالي واسكنه فسيح جناته
وان لله وإنا إليه راجعون

 

حفيدك المخلص دائما
محمد وصفي عبدالحليم العبادي
شارك المقالة:

شاهر المحمد الفليح العيسى من مواليد ماحص عام 1926

المرحوم الشيخ شاهر المحمد الفليح العيسى ….الشبلي من مواليد ماحص عام 1926 ، انهى دراسته الإبتدائية في ماحص عام 1938 عرف منذ نعومة اضفارة بالصلابة والقوة والرجولة
يعرفها ويعيها جيدا منهم من اقرانه فلا بد لكل منهم قصة قد يرويها لأحفاده بكل صدق وامانة عنه التحق في القوات المسلحة عام 1947لفترة من الوقت ثم التحق في قوة الفرسان الدرك لما كان يتمتع به من الفروسية والقوة واللياقة البدنية التي تؤهله ان يكون احد افراد هذه القوة وخلال خدمته في سلك الجيش والأمن العام عرف عنه الإخلاص والشجاعة والوفاء لبلاده ووطنه ومليكه

شهد المرحوم الشيخ شاهر المحمد …ابو تيسير .. حروب الأردن عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967 والكرامة الأبية عام 1968 وآخرها احداث عام 1971 في احرج المواقع والتي لايثبت ويصمد فيها الإ الرجال الرجال قائدا لمركز امن مخيم سوف للغزازوة  انهى المرحوم الشيخ ابو تيسير خدماته العسكرية عام 1972 بالشرف والأمانة والإخلاص وكما كان معطاءا لوطنه اصر على استمرار خدماته لأهله وناسه والقاصي والداني بالمشاركة في عضوية مجلس بلدي ماحص ولأربع دورات انتخابية
عرف عنه فيها بحبه لأبناء بلدته وغيرته على ماحص وشباب وشبيبة ماحص عرف بر وحه المرحه معهم كثيرا ما تتعالا ضحكاتهم بحضوره معهم
تسلم المرحوم الشيخ شاهر المحمد … ابو تيسير رئاسة مجلس خدمات ماحص والفحيص لفترة تزيد عن الأربع سنوات ما فتأ يقدم حبه وخدماته الجليلة لماحص والفحيص
ارتبط شيخنا المرحوم بصديق عمره وتؤم روحه المرحوم الشيخ ابو حامد جمعه الشبلي.. كثيرا ما جمعتهم احداث واحداث ورحلات وقصص وحكايات هي دروس لمن اراد ان يتعلم معنى الرجولة والإباء والتضحية والصداقة كل منهم رديف للآخر يجمعهم حب الوطن ولأهل والوفاء لهم
كان شيخنا المرحوم وجيها من وجهاء ماحص شارك وصديقه المرحوم الشيخ جمعه المحمد ابوحامد وغيره من وجهاء البلدة في اصلاح ذات البين وحل المشكلات العائلية والعشائرية
ارتبط شيخنا بعلاقات طيبة ووثيقة بفلسطين ورجالاتها يجمعهم حب هذا الثرى الطهور من خلال عمله في سلك الأمن العام
في فلسطين وامتدت هذه الصداقة والعلاقة الى هنا في ماحص في الأردن
عرف عن شيخنا بكرمه وضيافته وكرم نفسه …تروي القصص والحكايات…و التي ليست من نسج الخيال او من حكايلت الف ليلة وليلة بل هي من جوهر الواقع ..فقد كان المرحوم يقطن الزرقاء واسر وعائلات اقامت في منزله يأويها يلفها بطيبة قلبه وكرمه ….وغيرها الكثير ويشهد الله والتاريخ ومن هم بذلك
انتقل شيخنا المرحوم الى ذمة الله تعالى يوم الخميس الموافق 1/2 /2006 عن عمر يناهز 81عاما قضاها في اعمال البر والتقوى واصلاح ذات البن
تعجز الكلمات والسطور ان توفي الرجال الرجال حقوقهم ولا يسعنا في هذا المقام الإ التوجه لله تعالى بأن يرحم شيخنا العزيز وان يتغمده بوافر رحمته وان يسكنه فسيح جناته …… رحمك الله يا ابو تيسير
إن لله وإنا اليه راجعون
شارك المقالة:

الشيخ جمعة محمد احمد الشبلي

جمعة الشبلي ولد عام 1924م

شكلت بلدة ماحص همزة الوصل بين السلط والفحيص وعمان، فهي قلب البلقاء النابض بالحراك الاجتماعي والاقتصادي، فكان لها دورها في البنية السياسية والاقتصادية للأردن الحديث، وبفضل موقعها الفريد، وجمال طبيعتها،
 وتميز أهلها بالكرم والمحبة، وحسن الضيافة، واندفاعهم للمساهمة في تشييد الأردن منذ لحظات التأسيس الأولى، عندما أعلن الأمير عبد الله الأول ابن الحسين، قيام أمارة شرق الأردن عام 1921م، بعد مخاضات سياسية وعسكرية عسيرة، نتج عنها بناء دولة عربية عصرية، كانت نواة لتحرير البلاد العربية في الشرق، فكان لها دور في دعم الثورة السورية والثورة الفلسطينية، فغدت الواحة الآمنة للمناضلين الملاحقين من الاستعمار الفرنسي والبريطاني، وهو ما منح الأردن توجهاتها القومية الملحوظة، وطبع أهلها بالطابع الوحدوي، المتفاعل والمبادر نحو القضايا العربية في الحرية والاستقلال.
لم يكن الشيخ جمعة الشبلي ببعيد عن هذا الوقع وتأثيراته المختلفة، فلقد ولد على مقربة من تأسيس الإمارة، حيث خرج للحياة عام 1924م، ليواكب مرحلة التأسيس والبناء منذ البداية، وكانت ماحصمسقط رأسه، بلدة صغيرة تتهيأ لاجتياز خطوات واضحة نحو النمو والتوسع، كما هو حال مدن وبلدات الإمارة، ونظراً لموقع البلقاء الذي يمثل وسط البلاد، وضمها لعمان العاصمة قبل التقسيمات الإدارية الحديثة، جعل من رجالاتها يمتلكون مقدرة ملموسة في العمل والتأثير، كما هو الشيخ جمعة محمد أحمد الشبلي، الذي تأثر في طفولته بفضاء الزعامات العشائرية في المحيط، وبالأخص جده الأول شبلي العبّادي، الذي ذاع صيته في الأردن وخارجه، وكان له دور وطني وقومي مشهود، وقد توارثت هذه الزعامة في عائلته، حتى وصلت إليه فيما بعد، فلقد نشأ في بلدة ماحص كأي طفل من أبنائها، ولم تكن الأوضاع الاقتصادي للأهالي مريحة، بل أن الفقر وقلة الخدمات التنموية هي السائدة والبلاد الخارجة حديثاً من الحكم العثماني الذي عانت فيه الأمة العربية من أربعمائة عام من الإهمال.
jom3a
تمكن جمعة الشبلي من الالتحاق بمدرسة ماحص الابتدائية، ودرس فيها حتى بلغ الصف الخامس الابتدائي، وكان ذلك عام 1935م، بعد هذه المرحلة خاض غمار الحياة العملية، وبدأ بخدمة أهل المنطقة، والعمل على تلبية طلباتهم وحل مشاكلهم، وأصبح خلال فترة وجيزة زعيماً عشائرياً كبيراً، وشيخاً حظي بالمحبة والتقدير، وصاحب كلمة مسموعة، فقد خبر الناس صدق قوله ونبل فعله، ورجاحة رأيه، مما أهله للاضطلاع بمهامه التي أخذت بالتزايد سنة بعد أخرى، ففي العام 1953م، اختير مختاراً لعشيرة الشبلي في ماحص وما حولها، وكان للمختار مكانته الكبيرة ودوره المؤثر في تلك المرحلة، وقد نهض بهذه المهمة على خير وجه، حيث كان دائم الصلة مع شيوخ ووجهاء البلقاء خاصة والأردن عامة، وقد ساعدته هذه المعارف الواسعة على تأكيد زعامته، ومقدرته على خدمة كل من قصده من أهل ماحص، أو من خارجها.
مع تطور بلدة ماحص، وزيادة حاجتها للخدمات وتطوير مرافقها، تم تشكل أول مجلس قروي فيها، ليصبح الشيخ جمعة الشبلي أول رئيس للمجلس القروي، وقد بقي يشغل هذا المنصب طيلة عمر المجلس الذي أستمر خلال الفترة من عام 1964م حتى العام 1972م، عاملاً ما يمكنه من أجل بناء المرافق وفتح الطرق الرئيسية والزراعية، من أجل تسهيل حياة أهل البلدة، وخدمة حقول الزارعين، وقد تم مواكبة تمدد البلدة وزيادة سكانها، فأنشئ فيها مجلس بلدي عام 1972م، ليقدم خدمات أوسع وأحدث للبلدة، وقد أختار الأهالي الشيخ جمعة الشبلي رئيساً لبلدية ماحص، ولم يكن سكانها ليستغنوا عن خدماته، وهو الذي عمد لدعوة رجال الحكم المحلي في البلقاء وكبار المسؤولين في عمان للبلدة من أجل الاطلاع على واقع الخدمات، وتحسينها، حيث كان يدفع من جيبه الخاص ليكرم هؤلاء الضيوف، مما انعكس على مستوى الخدمات اللافت، فقد تم انتخابه لرئاسة البلدية لثلاث دورات متتاليات، أصبحت خلالها ماحص مثالاً يحتذى، في النظافة وتوفر المرافق العامة، حتى أنها تفوقت على المدن الكبرى كالسلط وعمان.
أهتم الشيخ شبلي بإيصال الخدمات العامة من مياه الشرب والكهرباء وخطوط الهاتف، وفتح الطرق وتعبيدها بالتعاون القوات المسلحة، وجعل من مضافته مكاناً يلتقي فيه أصحاب القرار، الذين توافدوا على البلدة بدعوات متلاحقة من الشيخ جمعة رئيس البلدية، من أجل الحصول على خدمات جديدة لماحص، منفقاً في سبيل ذلك الغالي والنفيس من ماله الخاص، وقد وصف محافظ البلقاء « علي حسن عودة « والذي أصبح وزيراً فيما بعد، ماحص في سبعينيات القرن الماضي بأنها « زحلة الأردن « مشيراً لطبيعتها الساحرة ونظافتها المميزة وجودة خدماتها العامة، وقد وصف رئيس بلدية الفحيص المحاذية لماحص، السيد يوسف حنا الداود بأنها النموذج الذي تسعى بلدية الفحيص لبلوغه، في النظافة ونوعية الخدمات المقدمة، وكان هذا الحديث عام 1983م.
يعد الشيخ جمعة الشبلي من الرجال الخلص المتفردين، حيث عمل على جمع الناس حوله، لا يفرق بين أحد لأي سبب كان، حتى أعتبر الأب الروحي لأهالي ماحص، وقد عرف بمواقفه الوطنية، ومساهماته القومية، فقد أخلص للقضية الفلسطينية، وكان دائم التواصل مع أهلها، منذ شبابه الباكر، وكان واظب على زيارتها قبل نكبة عام 1948م وبعدها، وجمعته صداقات قوية مع عدد من وجهاء وزعماء فلسطين في أكثر من مدينة وبلدة، وقد دعم المناضلين الفلسطينيين، من خلال إمدادهم بالسلاح المتوفر، وقد أوى الملاحق منهم، وبعد نكبة الـ 67 استضاف في منزله عدداً من الفلسطينيين من أبرزهم مجموعة من عرب الكعابنة، مع قطعان ماشيتهم، وبعد نهاية الأحداث العسكرية، شجعهم على العودة لمنطقتهم العوجا قرب اريحا، ووعدهم بتأمين ماشيتهم إليهم، حتى لا يتم إخلاء البلدات الفلسطينية، وهو الأمر الذي يسعى إليه العدو، فقد امتلك نظرة سياسية فطرية ثاقبة، وقدرة مدهشة على قراءة الواقع والتنبؤ بالمستقبل.
التف الشيخ شبلي حول القيادة الهاشمية، واعتبرها الشرعية الحقيقية، والقلعة الحصينة التي تكفل حماية الأردن، والمضي به نحو المستقبل بثقة ونجاح، فشكل مع غيره من وجهاء ورجالات الأردن من شماله حتى أقصى جنوبه، الموجه الواعي الذي أسهم في تجاوز البلاد لكثير من المخاطر والمؤامرات، مدركين أن القيادة هي صمام الآمان الذي حفظ للأردن استقلالها واستمرار ازدهارها، فقد تميز الشيخ الشبلي بوعي سابق على الواقع الاجتماعي المحيط، حيث عمل على تشجيع تعليم البنات، وآمن بدورهن في التنمية وتعليم الأجيال، وعندما عارضه وجهاء ماحص، في أنشاء مدرسة للبنات، اتفق مع محافظ البلقاء بالسر على سجنهم حتى يقبلوا بفكرة المدرسة، وأن يكون هو نفسه مسجوناً معهم، وهكذا قبلوا بإنشاء مدرسة خاص للبنات، مما يؤكد ما تمتع به من حس وطني راقي، وشعور بالمسؤولية، جعله محط إعجاب القاصي والداني، وقد بلغ إيمانه بأهمية التعليم، أن رهن جزء من أرضه لتعليم عدد من أبناء ماحص في الجامعات داخل الأردن وخارجه، مما كلفه وذريته من بعده خسارة أرض تقدر بعشرات الآلاف، لكنه اعتبر ذلك واجب وطني لا يقدر بثمن، حتى أنه رهن أرضه لمساعدة أحد الأهالي بتنفيذ مشروع تجاري خاص به، لكنه خسر هذا المشروع، مما أضطر ورثته لبيع قطعة الأرض لتسديد المبلغ عن هذا التاجر، وهذه أمثلة بسيطة عن ما كان يقدمه الشيخ جمعة لأهله من ماله الخاص، دون أن يندم، أو حتى يطالب بالسداد.
حافظ الشيخ جمعة طوال حياته على حبه للزراعة، فكان مزارعاً من طراز فريد، رغم أعباء المسؤولية الملقاة على أكتافه، ومارس هوايته في ركوب الخيل والصيد في منحدرات البلقاء، واعتبر في السفر فوائد لا تحصى، فأكثر من السفر زائراً عدداً من الدول العربية والأجنبية منها: فرنسا، روسيا، تركيا، تونس، المغرب، مصر، سوريا، لبنان وغيرها الكثير من الدول، فكون شبكة من العلاقات الوثيقة مع شخصيات محلية وعربية وعالمية، وكرسها كلها لخدمة وطنه وبلدته وأهله.
توفي بعد عمر زاخر بالعمل العام والانتماء المخلص، وإصلاح ذات البين، فانتقلت روحه إلى باريها عام 1996م، وقد خرجت البلقاء ورجالات الأردن ومسؤوليها لتشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في ماحص.
شارك المقالة: