أن تقول شعرا في ماحص بقلم انس العبادي
أن تقول شعرا في ماحص ..
يشبه أن ترسم فتاة جميلة ، ثم تريها اللوحة متبجحا بالمهارة ..
أو أن تحكي لأبويك قصصا من طفولتك وعمرك سنة ..
أو أن تسجل صوت الشلال بآلة متقادمة ، ثم تُسمِعَ الشلال صوته مشوّشا مبحوحا ..
ماحص
عصيّه على التدوين …….الا في قلوبنا……
ساقول
هنا ماحص تناقضات الازل
هنا العروبة بلا نقاط كما رسمها أبو الأسود الدؤلي
هنا فتيان في العشرين .. يختارون القافية قبل الارتجال
فقراء يسبقون الفجر لئلا يستيقظ الفقر قبلهم
أما الحزن فذاك رسم قافية الوجوه العائدة الى مثواها الاخير….
..هنا ( عرب المقطاع) .. يخزنون ذخيرة للقاء اليهود صباح البارود
دهن من دبابه على كف (شبلي عتيق) أبى ألا يغسلها إلا في يافا
هنا الصباح يتأنق .. يغار الليل فيمد ثوبه البالي شتاءً
هنا شال صباح الأحد .. وباص ماحص يتعكز على ارصفة تعبت من مارتها ..
هنا جدائل الشركسيات يغضبن نساء البدو !!!!!!!!!
هنا لثياب الفقراء رائحة الجنة بالكد .. هنا لوجوه الأغنياء لون الربا .. هنا وتعبت مني هنا ..!!!!!!!!
هنا وشم أخضر دق على ذقن بدويه ..
هنا قهوة سوداء وكيف على خاصرة سميرة توفيق !
هنا إرادة تنتظر العنب لتعصره كرما .. وزيتون يتثاقل في القدوم
كمهر الزوجة الأولى ..
هنا صوت المآذن تصدح عاليا (الله اكبر) ..
هنا القصيدة والمعنى .. هنا ومضة الفكرة واستواء الريح والراح………. .هنا
حبيبتي ماحص
بقلم الاخ انس العبادي